اضطرابات النوم هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على القدرة على النوم الجيد بشكل منتظم. سواء كانت اضطرابات النوم ناجمة عن مشكلة صحية أو بسبب التوتر الشديد، فقد أصبحت اضطرابات النوم شائعة بشكل متزايد، قد يعاني معظم الأشخاص من مشاكل في النوم بسبب التوتر والجداول الزمنية المحمومة والمؤثرات الخارجية الأخرى. ومع ذلك، عندما تبدأ هذه المشكلات بالحدوث بشكل منتظم وتتداخل مع الحياة اليومية، فقد تشير إلى اضطراب النوم. اعتمادًا على نوع اضطراب النوم، قد يواجه الأشخاص صعوبة في النوم وقد يشعرون بالتعب الشديد طوال اليوم. يمكن أن تؤثر قلة النوم تأثير سلبي في الطاقة والتركير والمزاج والصحة العامة للجسم. في هذا المقال سنعرف أنواع وأسباب وطرق علاج ما هي اضطرابات النوم؟ فتابع معنا عزيزي القارئ.
ما هي الأنواع المختلفة لاضطرابات النوم؟
يوجد العديد من الأنواع المختلفة لاضطرابات النوم. قد يكون سببها بعض الحالات الصحية الأساسية الأخرى وتشمل:
1- الأرق
يشير الأرق إلى عدم القدرة على النوم أو الاستمرار فيه. يمكن أن يكون سببه اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، والتوتر والقلق، والهرمونات، أو مشاكل في الجهاز الهضمي. وقد يكون أيضًا أحد أعراض حالة أخرى.
يمكن أن يكون الأرق مشكلة بالنسبة لصحتك العامة ونوعية حياتك، ومن المحتمل أن يسبب:
- اكتئاب
- صعوبة في التركيز
- التهيج
- زيادة الوزن
- ضعف العمل أو الأداء المدرسي
ينتشر هذا الاضطراب بشكل أكبر بين كبار السن والنساء.
يمكن تصنيف الأرق إلى ثلاثة أنواع تشمل:
- مزمن: عندما يتكرر الأرق بطريقة منتظمة لمدة شهر على الأقل.
- متقطع: عندما يحدث الأرق بشكل دوري.
- عابر: عندما يستمر الأرق لبضع ليالٍ فقط في المرة الواحدة.
2- توقف التنفس أثناء النوم
انقطاع التنفس أثناء النوم هي حالة طبية خطيرة تجعل الجسم يستهلك كمية أقل من الأكسجين. ويمكن أن تؤدي إلى الأرق والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
هناك نوعان:
انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم
حيث يتوقف التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء.
انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم
حيث توجد مشكلة في الاتصال بين الدماغ والعضلات التي تتحكم في تنفسك.
3- الباراسومنيا
الباراسومنيا هي فئة من اضطرابات النوم التي تسبب حركات وسلوكيات غير طبيعية أثناء النوم وتشمل:
- المشي أثناء النوم
- الكلام أثناء النوم أو الأنين
- الكوابيس
- التبول اللاإرادي
- طحن الأسنان أو انقباض الفك
4- متلازمة تململ الساق
متلازمة تململ الساق هي حاجة ماسة لتحريك الساقين. أحيانًا ما تكون هذه الرغبة مصحوبة بإحساس بالوخز في الساقين. في حين أن هذه الأعراض يمكن أن تحدث أثناء النهار، إلا أنها أكثر انتشارا في الليل.
ترتبط متلازمة تململ الساقين بحالات صحية معينة، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ومرض باركنسون، ولكن السبب الدقيق غير معروف دائمًا.
5- حالة الخدار
يتميز الخدار بـنوبات النعاس التي قد تحدث أثناء النهار مما يعني أنك يمكن أن تشعر بالتعب الشديد وتغفو دون سابق إنذار بشكل مفاجئ.
يمكن أن يسبب هذا الاضطراب أيضًا شلل النوم، مما قد يجعلك غير قادر جسديًا على التحرك مباشرة بعد الاستيقاظ. على الرغم من أن الخدار قد يحدث من تلقاء نفسه، إلا أنه يرتبط أيضًا ببعض الاضطرابات العصبية، مثل التصلب المتعدد.
تعرف علي أفضل دكتور يعالج اضطرابات النوم
ما هي أعراض اضطرابات النوم؟
تختلف أشكال اضطرابات النوم الشائعة بناءً على النوع، ولكنها يمكن أن تشمل:
- صعوبة في الاستغراق في النوم أو يحتاج النوم أكثر من 30 دقيقة.
- صعوبة في البقاء نائماً طوال الليل أو أنك تستيقظ بشكل متكرر في منتصف الليل ولا تستطيع العودة للنوم.
- أنماط التنفس غير العادية: قد يحدث الشخير أو اللهاث أو الاختناق أثناء النوم.
- الشعور وكأنك بحاجة إلى التحرك عند الاسترخاء.
- الشعور بعدم القدرة على الحركة عند الاستيقاظ.
خلال النهار، قد تواجه علامات وأعراض إضافية ناجمة عن قلة النوم الكافي، بما في ذلك:
- النعاس أثناء النهار؛ تأخذ قيلولة متكررة أثناء النهار أو تغفو أثناء القيام بالمهام الروتينية.
- التغيرات السلوكية مثل صعوبة التركيز أو الانتباه.
- تغيرات مزاجية مثل التهيج وصعوبة التحكم في عواطفك.
- صعوبة الالتزام بالمواعيد النهائية أو توقعات الأداء أثناء الدراسة أو العمل.
- الحوادث المتكررة أو السقوط.
- الاكتئاب وزيادة الوزن
إذا كنت تشعر أنك غير قادر على الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل أو لديك أعراض تتداخل مع أنشطتك النهارية، فتحدث إلى طبيب اضطرابات النوم.
تعرف علي ما هي أفضل عيادة اضطرابات النوم؟
ما هي أسباب اضطرابات النوم؟
توجد العديد من المشكلات والأمراض التي يمكن أن تسبب اضطرابات النوم. يمكن أن تتطور اضطرابات النوم نتيجة لمشكلة صحية أساسية في كثير من الحالات.
1- الحساسية ومشاكل الجهاز التنفسي
يمكن أن تؤدي الحساسية ونزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي إلى صعوبة التنفس أثناء الليل. يمكن أن تسبب عدم القدرة على التنفس من الأنف صعوبات في النوم.
2- كثرة التبول
قد يعطل التبول أثناء الليل، أو كثرة التبول، نومك عن طريق التسبب في استيقاظك أثناء الليل وجعل نومك متقطعًا. قد تساعد أمراض المسالك البولية أو الاختلالات الهرمونية على تطور هذه الحالة.
ينبغي لك الاتصال بطبيبك على الفور إذا كنت تعاني التبول المتكرر المصحوب بنزيف أو ألم.
3- الألم مزمن
يمكن أن يجعل الألم المستمر النوم صعبًا وربما يوقظك حتى بعد أن تغفو وتشمل بعض أسباب الألم المزمن الأكثر شيوعا ما يلي:
- التهاب المفاصل
- متلازمة التعب المزمن
- الفيبروميالجيا
- مرض التهاب الأمعاء
- الصداع المستمر
- آلام أسفل الظهر المستمرة
وفي بعض الحالات، قد يتفاقم الألم المزمن بسبب اضطرابات النوم. على سبيل المثال، يعتقد الأطباء أن تطور الفيبروميالجيا قد يكون مرتبطًا بمشاكل النوم.
4- التوتر والقلق
يؤثر التوتر والقلق تأثير سلبي في جودة النوم غالبًا. قد يكون من الصعب عليك الاستغراق في النوم أو المحافظة على بقائك نائمًا. قد تؤدي الكوابيس أو التحدث أثناء النوم أو المشي أثناء النوم إلى الأرق أيضا واضطرابات النوم كذلك.
كيف يتم تشخيص اضطرابات النوم؟
سيقوم طبيبك أولاً بإجراء فحص جسدي وجمع معلومات حول الأعراض والتاريخ الطبي. يمكن أن يقوم الطبيب بطلب اختبارات أخرى مثل:
- تخطيط النوم (PSG): هذه دراسة نوم معملية تقيم مستويات الأكسجين وحركات الجسم وموجات الدماغ لتحديد كيفية تعطيل النوم مقابل دراسة النوم المنزلية التي يتم إجراؤها بنفسك وتستخدم لتشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم.
- مخطط كهربية الدماغ (EEG): هذا اختبار يقيم النشاط الكهربائي في الدماغ ويكشف عن أي مشاكل محتملة مرتبطة بهذا النشاط. إنه جزء من تخطيط النوم.
- اختبار زمن النوم المتعدد (MSLT): يتم استخدام دراسة القيلولة أثناء النهار بالتزامن مع اختبار PSG في الليل للمساعدة في تشخيص الخدار.
يمكن أن تكون هذه الاختبارات حاسمة في تحديد المسار الصحيح لعلاج اضطرابات النوم.
كيف يتم علاج اضطرابات النوم؟
يمكن أن يختلف علاج اضطرابات النوم اعتمادًا على النوع والسبب الكامن وراءه. ومع ذلك، فهو يتضمن عمومًا مجموعة من العلاجات الطبية وتغييرات نمط الحياة.
1- العلاجات الطبية
يمكن أن تشمل تناول بعض الأدوية مثل:
- الحبوب المنومة
- مكملات الميلاتونين
- أدوية الحساسية أو أدوية البرد
- الأدوية لأي مشاكل صحية كامنة
- جهاز التنفس أو الجراحة (عادة لانقطاع التنفس أثناء النوم)
- حارس الأسنان (يستخدم لمشكلة طحن الأسنان)
2- تغيير نمط الحياة
يمكن أن تؤدي تعديلات نمط الحياة إلى تحسين جودة نومك بشكل كبير، خاصة عندما تتم جنبًا إلى جنب مع العلاجات الطبية. قد ترغب في:
- تناول الخضار والأسماك في نظامك الغذائي، وتقليل تناول السكريات والنشويات.
- تقليل التوتر والقلق عن طريق ممارسة التمارين الرياضية وتمارين التمدد.
- إنشاء والالتزام بجدول نوم منتظم.
- شرب كميات أقل من الماء قبل النوم.
- الحد من تناول الكافيين، خاصة في وقت متأخر بعد الظهر أو في المساء.
- تقليل استخدام التبغ والكحول.
- تناول وجبات صغيرة منخفضة الكربوهيدرات قبل النوم.
- الحفاظ على وزن صحي بناءً على توصيات طبيبك.
- الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم يمكن أن يحسن نوعية نومك بشكل كبير.
على الرغم من أنك قد تميل إلى النوم في عطلات نهاية الأسبوع، إلا أن ذلك قد يزيد من صعوبة الاستيقاظ والنوم خلال أسبوع العمل.
قم بزيارة دكتور نفسي بجدة.
ما هو علاج اضطرابات النوم عند الأطفال؟
يحتاج الأطفال والمراهقون إلى 9 ساعات من النوم على الأقل كل ليلة. يمكن أن يكون لمشاكل النوم وقلة النوم آثار سلبية على أداء الأطفال في المدرسة، وأثناء الأنشطة اللامنهجية، وفي العلاقات الاجتماعية.
قلة النوم عند الأطفال قلة النوم عند الأطفال قد تسبب:
- الحوادث والإصابات
- السلوك الاندفاعي
- مشاكل المزاج
- مشاكل في الذاكرة والتركيز والتعلم
- مشاكل الأداء
- أوقات رد فعل أبطأ
- الإفراط في تناول الطعام
ما هي نصائح تحسين النوم عند الأطفال؟
- تحديد وقت منتظم للنوم كل ليلة ويجب ألا يختلف وقت الاستيقاظ بأكثر من ساعة إلى ساعة ونصف.
- إنشاء روتين مريح قبل النوم، مثل إعطاء طفلك حمامًا دافئًا أو قراءة قصة.
- لا تعطي طفلك أي طعام أو مشروب يحتوي على الكافيين قبل أقل من 6 ساعات من موعد النوم.
- تأكد من أن درجة الحرارة في غرفة النوم مناسبة وأن الغرفة مظلمة.
- تأكد من أن مستوى الضوضاء في المنزل منخفض.
- تجنب الوجبات الكبيرة والدسمة بالقرب من وقت النوم.
- اجعل وقت اللعب بعد العشاء وقتًا مريحًا، لأن كثرة النشاط بالقرب من وقت النوم يمكن أن يبقي الأطفال مستيقظين.
هل اضطرابات النوم من اعراض الحمل؟
تعاني النساء الحوامل من الأرق غالبًا أو صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم. على الرغم من أنه يميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك في الثلث الثالث، إلا أن الأرق ليس مؤشرًا موثوقًا على أنكِ حامل.
تتضمن الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل العديد من التغييرات في جسم المرأة، وبعضها يحدث بعد فترة وجيزة من الحمل. يمكن لحفنة من هذه التغييرات أن تقطع النوم بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يؤدي إلى الأرق.
ما هي أسباب اضطرابات النوم في الحمل؟
الأرق أثناء الحمل هو نتيجة للتغيرات في مستويات الهرمونات وأعراض الحمل التي يمكن أن تعيق النوم الجيد أثناء الليل، مثل حرقة المعدة، وتشنجات الساق، أو الحاجة المتكررة للتبول.
يرتفع هرمون البروجسترون والاستروجين لتحضير الرحم للحمل خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل. يمكن أن يؤثر البروجسترون على وجه الخصوص في النوم بطريقتين هما:
- النعاس أثناء النهار: من المعروف أن هرمون البروجسترون يحفز النوم، ولهذا السبب غالبًا ما تشعر النساء في فترة التبويض بالنعاس. وهذا يمثل مشكلة لأن النعاس أثناء النهار والقيلولة يمكن أن يؤثران بشدة على قدرتك على البقاء نائمًا أثناء الليل وبالتالي الشعور بالأرق.
- النوم المتقطع: يسبب البروجسترون أيضًا تجزئة النوم الليلي، مما يعني أنك سوف تستيقظين بشكل متكرر أثناء الليل وتشعرين بانتعاش أقل في صباح اليوم التالي.
في الختام
في نهاية هذه الرحلة المعرفية في عالم اضطرابات النوم نجد أن النوم هو تجربة مثيرة ومعقدة تؤثر على حياتنا بشكل عميق؛ حيث يعدّ النوم الصحي والمريح من أساسيات الحفاظ على صحتنا الجسدية والعقلية. إن فهم الاضطرابات التي قد تؤثر في نومنا يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو التعافي والتحسن. فلنبدأ بالاهتمام بنمط حياتنا اليومي، ونلتزم بأوقات النوم المنتظمة والبيئة الملائمة للراحة. وإذا كانت هناك مشاكل تؤثر في نومنا، فلنبحث عن المساعدة المناسبة
عن طريق التواصل مع عيادات سفن ستارز التخصصية في جدة ولنتعاون مع الخبراء للتغلب على الاضطرابات التي قد تعترضنا ونمنح أنفسنا الراحة والاسترخاء الذي يستحقه جسدنا وعقلنا فإن النوم الجيد هو الأساس لحياة مليئة بالنشاط والطاقة والتركيز.